آخر الإدراجات

الثقافة وأنساق العلامات؛ السيرورات والسّنن

الثقافة وأنساق العلامات؛ السيرورات والسّنن
  1. ذاكرة المفهوم ومحيطه الثقافي

حتى عهد قريب،لم تكن فكرة تفسير مفهوم الثقافة انطلاقا من نظرية العلامات، فكرة واضحة، إذ مازال الحديث عن كتابة تاريخ نسقي للسميائيات الثقافية أمرا في بدايته؛ ممّا يفرض علينا لمعالجة هذا الموضوع ضرورة تحديد ذاكرته ورسم تطوره التاريخي. فقد كان لنشر «أطروحات حول الدراسة السميائية للثقافات»[i] أثر واضح في ظهور مدرسة تارتو– موسكو السميائية على الساحة الدولية وولادة السميائيات الثقافية، باعتبارها مبحثا معرفيا جديدا. ولقد كان لهذه الأطروحات دور أساسي في تثبيت دعائم الدرس السميائي للثقافة، باعتمادها مقاربات مختلفة ومميزة، كان هدفها الأساسي هو: «دراسة العلاقة الوظيفية بين أنساق العلامات المختلفة.»[ii] وتتميز كل ثقافة بعلاقة فريدة بين أنساق العلامات الدالّة عليها، ولذلك سيكون من الأجدر أثناء الحديث عن أيّة ثقافة محاولة فهم تطورها التاريخي.

لقد ركز لوتمان في كتابيه الأخيرين«آليات غير متوقعة للثقافة» و«الثقافة والانفجار» اهتمامه على مسألة التطور التاريخي، وحاول صياغة مقاربة لمعالجة بعض القضايا الجوهرية تراعي التطور والدينامية التاريخية والثقافية. ومن أهمّ الأسئلة التي طرحها في هذا الشأن نذكر:

  1. كيف يمكن للأنساق السميائية أن ترتبط بعالم يقع خارج مجالها وحدودها؟
  2. كيف يمكن لنسق أن يتطور ويحافظ في الوقت نفسه على خصوصيته؟
  3. هل التطور التاريخي، من حيث المبدأ، شيء يمكننا التنبؤ به؟ 
  4. هل الثقافات تتطور بشكل خطي أو دائري؟
  5. ما هي وضعية الفرد داخل التاريخ والثقافة؟
  6. كيف نتمكّن من فهم لغة التاريخ؟

لقد كتب لوتمان في مذكراته قائلا: «شخصيا، لا أستطيع أن أقيم تمييزا واضحا، فحيثما ينتهي الوصف التاريخي تبتدئ السميائيات.»[iii] وقد كان للعديد من النصوص الفضل في بلورة وتطوير السميائيات الثقافية، وهو ما سنحيل عليه في كتابنا. كما سنشير أيضا إلى العلاقات الممكنة بين التطور السميائي للثقافة وباقي السيرورات أو الإجراءات التي يتم تداولها في تخصصات مختلفة، ودورها في دراسة الثقافة.

ولابدّ ، في البداية، من الإقرار بصعوبة إعطاء وصف شامل ودقيق للسياق التاريخي الذي ولدت فيه سميائيات الثقافة، لكن أغلب الدراسات تبين أنها نشأت في مناخ الشّكلانية الروسية خاصة مع تينيانوف وجاكبسون. لقد ساهمت هذه الشّكلانية في تشكلها وبلورتها، من خلال تلقّيها النقدي للعالِم اللساني فيرديناند دي سوسير وأطروحات حلقة براغ اللسانية ولسانيات لوي هيلمسليف ولسانيات نوام تشومسكي التوليدية ونظرية مالينوفسكي في الثقافة وأنثربولوجيا كلود ليفي ستروس البنيوية وعلم التواصل الآلي (السّيبيرنطيقا) لدى فاينير إضافة إلى العديد من الباحثين والنظريات الأخرى. ويمكن تلخيص تطلعات هؤلاء الشكلانيين في رغبتهم الشديدة في فهم اللغة والثقافة بطريقة نسقية منظمة قدر الإمكان، وبطريقة تسمح لهم بدمج مناهج نوعية وجديدة في هذا الفهم.[iv]

إن الخاصية الأولى والمميزة لسميائيات الثقافة، هي سعيها الدائم لأن تكون مبتكِرة ومجدِّدة على مستوى الموضوع، وذلك بتقديم طرق جديدة لتعريف الموضوع الثقافي، ووصف لغات وأشكال تعبيرية جديدة (دون الاقتصار فقط على اللغات الكونية)، لإجراء تحليلات ثقافية. ونتيجة لكل هذا، فإن ظهور السميائيات الثقافة يعني أيضا إدخال منهجية جديدة.

وتدفعنا دراسة أيّ ثقافة إلى البحث عن أساليب جديدة. فمدرسة تارتو– موسكو السميائية، لا تقّدم نسقا معرفيا موحّدا داخل علوم الثقافة. ومع ذلك، فقد كان لوتمان يبحث عن إدماج أو تأليفٍ بين تخصصات ومباحث معرفية متعددة – وهي المسألة التي لاحظها كارل إيميرماخير  الذي استخدم لأول مرة مصطلح «علم الثقافة الإدماجي» في مقالاته عن لوتمان باللغتين الألمانية والروسية. وإن مفردة «الإدماجية» تعدّ صيغة مناسبة، مراعاة مع وضع يوري لوتمان الاعتباري والخاص في الدراسات التصنيفية لنماذج وأنماط الثقافات. وهي أيضا مفردة دقيقة في حالة مدرسة تارتو– موسكو السميائية ومن صور هذه الدقّة: [v]

  1. حركية أعضاء المدرسة وأنشطتهم البحثية المتعدّدة في مجالات مختلفة. وقد امتدت هذه الحركية لتشمل الدراسات السلافية والدراسات الشرقية. وقد عكست أعمالهم وخبراتهم المنهجية السابقة التطورات أو التحولات التي عرفتها العلوم الإنسانية والاجتماعية المعاصرة.
  2. تأملاتهم النقدية لأفكار رولان بارث في اللغة ورؤيته للسميائيات باعتبارها جزءا لا يتجزأ من اللسانيات، ومحاولة ليفي ستروس دمج تخصصات متعددة ومختلفة ضمن محور الأنثربولوجيا الثقافية أو الاجتماعية.

وفي هذه الطبيعة الإدماجية أو التكاملية التي تميز مدرسة تارتو- موسكو السميائية، هناك حيز هام داخل أعمالهم له صلة بمفهوم التواصل كما عرّفه رومان جاكبسون والذي تقوم فيه السميائيات بدراسة كل الرسائل التواصلية وتحديدا، تلك التي تشتمل على ما هو لساني. كما ترتبط فيه السميائيات أيضا بالأنثربولوجيا الاجتماعية والاقتصاد باعتباره بحثا في مجال التواصل الاجتماعي.

لقد رافق ظهور مدرسة تارتو- موسكو السميائية نشر مجموعة من الأعمال التاريخية والمتميزة التي كتبها تينيانوف وميخائيل باختين وآخرون، في الثلث الأول من القرن العشرين، ولكنها ظلّت منسية لفترة طويلة.[vi] وفي إطار إعادة إحياء هذا الأرشيف وهذه الذاكرة التاريخية، تم إدخال قسم للمنشورات الأرشيفية في مجلة «دراسات أنساق العلامة»، وهي المجلة الناطقة باسم مدرسة تارتو – موسكو السميائية، حيث قامت هذه المجلة بنشر العديد من المخطوطات التي طالها النسيان أو تلك التي تمّ اكتشافها في الأرشيف. ويمكن القول إن دمج تراث الشكلانيين الروس وباختين وغيرهم في المفاهيم الجديدة لسميائيات الثقافة، وبالتالي استعادة الاستمرارية لتطوير البحوث، كان واحدا من المبادئ والرهانات الأساسية لمدرسة تارتو – موسكو السميائية.[vii]

وقد شدّد المؤرخ زيلكو المنتمي لهذه المدرسة على التوجه نفسه في قوله: « في ظل سيرورة إنتاج لغة وصفية جديدة، كان هناك الأسلاف الروس والأجانب على حدّ سواء. لقد كانت المصادر الأساسية هي اللسانيات البنيوية (رومان جاكبسون ونيكولاي تروبيتزكوي) ثم المدرسة الشكلية الروسية وأعمال حلقة باختين والدراسات الفولكلورية لفلاديمير بروب وبيتير بوغاتيريف وأبحاث ليف فيغوتسكي في علم النفس والتقنيات السينمائية مع إيزينشتاين.»[viii]

وقد قام فاينير بدمج تراث براغ أيضا في المفاهيم الجديدة لسميائيات الثقافة، حيث قال: «ويرى موكاروفسكي أن البنيات المركّبة والمتشابكة التي تشكل أنساقا كبرى، والتي يسميها “نسق الأنساق”، تترجم إلى حدّ كبير وعلى نحو دالّ الموقف المعاصر الذي مفاده، أن الثقافة يمكن أن تُفهم باعتبارها نسقا سميائيا مركّبا، وهو ما تقدم به علماء تارتو – موسكو وغيرهم.»[ix] وقد لاحظ أيضا تأثير مدرسة براغ في التقاليد الأخرى في هذا المجال وقد تبدّى ذلك في قوله: «إن الأفكار الخصبة التي نشأت في براغ في الثلاثينيات وضعت الأساس للسميائيات الحديثة، وتشكيل مدرسة تارتو- موسكو السميائية، والمدارس البولندية والتشيكية، والكثير من المدارس السميائية في أوروبا الغربية.»[x]

وقد كان لدراسات وأبحاث رولان بوسنير. العميقة حول السميائيات الثقافية أثرها القوي والعميق في تشخيص أهم إشكالاتها، وهو يَعتبِر إيرنيست كاسيرير الرائد المباشر للسميائيات الثقافية، خاصة حينما اقترح وصف بعض أنساق العلامات على أنها أشكالا رمزية، مؤكدا على أن الأشكال الرمزية لمجتمع ما، هي التي تكوّن ثقافته.

إن السميائيات الثقافية هي جزء لا يتجزأ من السميائيات عامة والتي تجعل من الثقافة موضوعا لها. وحسب كاسيرير فإن السميائيات الثقافية تضطلع بمهمتين رئيسيتين هما:[xi]

  1.  دراسة أنساق العلامات داخل ثقافة ما مقارنة مع إسهاماتها وما تنتجه من قيم ومعارف وتصورات؛ (بالمعنى الذي أعطاه هيردر  وتايلور لمفهوم الثقافة) *
  2. دراسة الثقافات باعتبارها أنساقا من العلامات، وخاصة ما له صلة بالمزايا والعيوب أو التوازنات والاختلالات التي يكشف عنها الفرد المنتمي لثقافة معينة.

لقد كانت أعمال مدرسة تارتو- موسكو السميائية معروفة تماما في ألمانيا، حيث  تم نشر العديد من الأعمال المتعلقة بسميائيات الثقافة هناك، في حين تم تطوير مفهوم منفصل عنها يسمى «سميائيات الثقافة التطورية»* من قبل الباحث كوخ الذي أسس أيضا سلسلة جديدة بعنوان «منشورات بوخوم في سميائيات الثقافة التطورية.»

*ولقد اعتبر كوخ الثقافة «ظاهرة تنطوي على إمكانات إدماجية وتكاملية حقيقية لا زالت لم تُستوعب وتُستكشف بعدُ. وعلى هذا الأساس، فبالنسبة للسميائيات، فإن البنية والسيرورة  لا تشكلان مراحل مختلفة من الحقيقة و / أو العلوم، بل هما مجرّد وجهين يوحِّدهما حقل واحد. ومن هذا المنظور، فإن أيّة محاولة مثمرة للتحليل السميائي سوف تستند إلى مواضع الإدماج الكلي – أو التطور – والإدماج الجزئي – للثقافة.»[12]

وبالنسبة لسميائيات الثقافة التطورية، فإن التطور، يعني حركية المحيط والبيئة الثقافية والنظر إلى هذه البيئة باعتبارها سيرورة دلالية أو سميوزيسا تتطور أولا، انطلاقا من الوسائط اللفظية أو التصويرية ثم بعد ذلك الوسائط الطباعية ثم الرقمية وغيرها مما يسود في البيئة الثقافية من مستجدات تقنية. وهي حركة تنطلق من التواصل في أبعاده المباشرة نحو تنويع أشكال تواصلية تعتمد الوسيط في أبعاده التقنية لفهم كل صيغ وأساليب التواصل، ممّا يجعل من القيمة الثقافية للتطور التقني جزءا لا يتجزأ من تاريخ العلم والثقافة.[13]

وبما أن سميائيات الثقافة عند مدرسة تارتو- موسكو السميائية تشكّل جزءا كبيرا من تاريخ سميائيات الثقافة، فإن دور ليفي ستروس كباحث قام بدمج الأنثربولوجيا في التاريخ شيء يجب إبرازه والتأكيد عليه ضمن من سبقوه. لقد تناولت هذه التخصصات المعرفية الموضوع نفسه بالدرس والتحليل لكن من زوايا نظر مختلفة: «وهم يتقاسمون الموضوع نفسه، الذي هو الحياة الاجتماعية؛ والهدف نفسه، الذي هو فهم أفضل للإنسان. وفي الواقع، المنهج نفسه، مع بعض الاختلافات والتفاوتات فقط في تقنيات البحث. وهم يختلفون، أساسا، في اختياراتهم لوجهات النظر المكمّلة لأبحاثهم: فالتاريخ ينظم بياناته بناء على عبارات ومعطيات واعية استقاها من الحياة الاجتماعية، بينما الأنثربولوجيا تتحقق من خلال فحص أسسها اللاواعية.»[14]

وإذا كان الاختلاف بين الأنثربولوجيا والتاريخ مستمدا من مقارباتهما المختلفة  للزمن، فإن الإثنوغرافيا والإثنولوجيا والأنثربولوجيا هي تخصصات متداخلة ومتّحدة في مقاربتها للزّمن من خلال مقولة الزمن نفسه. ولا تشكل تخصصات متباعدة: «إنها في الواقع ثلاث مراحل، أو ثلاث لحظات زمنية، تتخذ منحى واحدا، وتفضيل تخصّص واحد أو آخر من هذه التخصصات، يعني فقط أن الاهتمام قد انصبّ على نوع واحد من البحوث، والذي لا يمكنه أبدا استبعاد البحثين الآخرين.» [15]

لقد اعتبر ليفي ستروس الأنثربولوجيا النواة المركزية داخل هذا التركيب، لأنها تسمح بإنشاء روابط متعددة التخصصات ومتشعبة مع تخصصات أخرى. ووضعها المركزي يصير واضحا انطلاقا من الشكل الموالي:

ويشكل هذا الوضع استراتيجية معرفية متعددة التخصصات داخل مجال الأنثربولوجيا. وعلى الرغم من أن المصطلحات الخمسة المحيطة بالأنثربولوجيا تشكل مجالا موحدا كما يظهرها الرسم البياني، فإن الاختلافات بينها ليست اختلافات تتعلق بالتخصّص، بل هي اختلافات تتعلق بزاوية النظر فقط. ولقد خصّص ليفي ستروس الوضع الأساسي للأنثربولوجيا بثلاث صفات أساسية هي: الموضوعية، والشمولية والدلالة. ويستند هذا الوضع الخاص على إمكانات كونها نسقية من منظور الثقافة (الجغرافيا والأنثربولوجيا واللسانيات والأركيولوجيا) والأنثربولوجيا الاجتماعية (علم الاجتماع والأنثربولوجيا وعلم النفس). وهذا الوضع يمكّن الأنثربولوجيا من دراسة الأشياء المرئية وغير المرئية قصد إظهار البنيات الخفية في الظاهرة المدروسة. ممّا يجعل الأنثربولوجيا تجاور حقل السميائيات  وتتحاور معه. إنها أنثربولوجيا تطمح لأن تكون علما سميائيا وتجعل البحث عن المعنى وجهتها الأولى والرئيسية.[16]    

إن قدرة السميائيات تتبدّى في خلق لغات قادرة على الوصف، أكثر مرونة ووضوحا ومنهجية. وهي ترتبط ضمنيا بجميع التخصصات التي تدرس الثقافة للمساهمة في خلق تكامل وإدماج ثقافي. وتشكّل الأنثربولوجيا السميائية والأركيولوجيا السميائية مثالين دالّين على القيمة المنهجية الممكنة للسميائيات. لذلك فإن محاولات مالينوفسكي لصياغة نظرية علمية للثقافة هي مشابهة جدا لتلك التي أجريت في السميائيات. مما يجعلنا نلاحظ ونلمس التآزر بين السميائيات والأنثربولوجيا.

ويقتضي منطق التخصص أن تكون الثقافة موضوعا للبحث السميائي. بل إن أمبرتو إيكو ذهب أبعد من ذلك حيث نقل اهتمامه إلى موضوعات أكثر تعقيدًا، فأصبح واضحًا أمامه أن الثقافة لا يمكن أن نفهمها فقط بوصفها موضوعًا سميائيا، بالعكس: الثقافة كلّها يجب أن ندرسها بوصفها ظاهرة تواصلية تقوم على أنساق دلالية هدفها إنتاج المعنى. وهذا معناه أن الثقافة لا يمكن دراستها إلا بهذه الطريقة، وبهذه الطريقة وحدها يمكن فهم الآليات الأساسية في العمل الثقافي.[17]

ويناقش بياتيغورسكي أحد مؤسّسي مدرسة تارتو- موسكو السميائية في مذكراته، الأسباب التي جعلت المدرسة تخوض غمار البحث ودراسة الثقافة يقول: «إن المنهج الكوني يحتاج لموضوع كوني وحتما سيكون هذا الموضوع هو الثقافة.» إذ أصبحت سيرورة الثقافة موضوعا مركزيا للدراسة، كما أن ظهور السميائيات الثقافية كان واضحا في مجموعة من المقالات والأبحاث التي نشرتها مدرسة تارتو-موسكو السميائية.

لقد عالجت هذه المدرسة الثقافات باعتبارها جزءا من الكون السميائي، وهذا يثير مجموعة من الأسئلة من بينها ما يلي:

  1.  كيف نميز بين سيرورات وأنساق العلامات الثقافية وبين سيرورات وأنساق العلامات غير الثقافية (أي العلامات الطبيعية)؟
  2. كيف يختلف مؤوَِلو العلامات الثقافية عن مؤوّلي العلامات الطبيعة؟
  3. ما هو الشيء الذي يحدّد هوية وحدود ثقافة ما؟
  4. ما هي طبيعة العلاقات التي تنسجها الثقافات فيما بينها داخل الكون السميائي؟
  5. كيف ينشأ التحوّل الثقافي؟

هذا الأسئلة وغيرها، هي ما سنحاول الإجابة عنه في المبحث الموالي وباقي فصول الكتاب.

هوامش الدراسة

[1]


[1]


[i]– Juri M.Lotman, Uspenskij, B. A.; Ivanov, V. V.; Toporov, V. N.; Pjatigorskij, A. M. 1975. Theses on the semiotic study of cultures (as applied to Slavic texts). In: Sebeok, Thomas A. (ed.), The Tell-Tale Sign: A Survey of Semiotics. Lisse (Netherlands): The Peter de Ridder Press, 57-84.

[ii]-Ibid, p. 57.                                                                                                        

[iii]– Silvi Salupere, Peeter Torop, Kalevi Kull, BEGINNINGS OF THE SEMIOTICS OF CULTURE UNIVERSITY OF TARTU  UHU PRESS TARTU SEMIOTICS LIBRARY 13, editors: Kalevi Kull, Silvi Salupere, Peeter Torop Copyright: University of Tartu, 2013.p. 15.

[iv]– Silvi Salupere, Peeter Torop, Kalevi Kull, BEGINNINGS OF THE SEMIOTICS OF CULTURE, Op. Cit, p. 16.

[v]– Silvi Salupere, Peeter Torop, Kalevi Kull, BEGINNINGS OF THE SEMIOTICS OF CULTURE, Op. Cit, p. 16.

[vi]– Silvi Salupere, Peeter Torop, Kalevi Kull, BEGINNINGS OF THE SEMIOTICS OF CULTURE. Op. Cit, p. 17.

[vii]– Ibidem.                                                                                                            

[viii]-Boguslaw , Zylko. 2001. Culture and semiotics: Notes on Lotman’s conception of culture. New Literary History 32(2). P. 392.

[ix]-Thomas, Winner. 1979. Some fundamental concepts leading to a semiotics of culture: An historical overview. Semiotica 27(1/3): 78.

[x]– Thomas, Winner. 1979. Some fundamental concepts leading to a semiotics of culture: An historical overview. Semiotica 27(1/3): 78.

[xi]– Roland, Posner. 2005. Basic tasks of cultural semiotics. In: Williamson, Rodney; Sbrocchi, Leonard G.; Deely,John (eds.), Semiotics 2003: “Semiotics and National Identity”. New York: Legas, p. 307/308.

* – لقد كان لاكتشاف مفهوم الثقافة من طرف “تايلور  ” أكبر الأثر في تنظيم موضوعات هذا العلم في إطار واحد، فهو المركز الذي ينتظم حوله معظم الظواهر التي ترتبط عن قريب أو بعيد بالإنسان، وبالتالي فالأنثربولوجيا الثقافية ترمي إلى فهم طبيعة ظاهرة الثقافة وتحديد عناصرها سواء في المجتمعات الحالية أو المجتمعات القديمة، فهي تبحث في التغير الثقافي وعمليات الاقتراض والامتزاج والصراع بين الثقافات، وتحديد نتائج تلك الاتصالات الثقافية، كما تدرس خصائص الأشكال المتشابهة من الثقافات أي الأنماط الثقافية التي تحدث بصورة مستقلة في الأماكن والعصور المختلفة.

* – Evolutionary Cultural Semiotics

* – Bochum Publications in Evolutionary Cultural Semiotics

[12]– Walter. Koch, A. Walter 1989. Bochum publications in evolutionary cultural semiotics: Editorial. In: Koch, Walter A. (ed.), Culture and Semiotics. Bochum: Studienverlag Dr. Norbert Brockmeyer,p. V.

[13]– Silvi Salupere, Peeter Torop, Kalevi Kull, BEGINNINGS OF THE SEMIOTICS OF CULTURE. Op. Cit. p. 18.

[14]– Silvi Salupere, Peeter Torop, Kalevi Kull, BEGINNINGS OF THE SEMIOTICS OF CULTURE. Op. Cit. p. 18/19.

[15]– Ibid. p. 19.                                                                                                      

[16]– Silvi Salupere, Peeter Torop, Kalevi Kull, BEGINNINGS OF THE SEMIOTICS OF CULTURE. Op. Cit. p. 18.

[17] -Umberto Eco,1976. A Theory of Semiotics, Indiana University Press, p.22.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.